متظاهر يحمل علم العراق في ميدان التحرير وسط بغداد أمس.( ا ف ب)
متظاهر يحمل علم العراق في ميدان التحرير وسط بغداد أمس.( ا ف ب)
-A +A
رياض منصور، أ ف ب (بغداد) Mansowriyad@
استعادت الاحتجاجات زخمها في العراق أمس (الإثنين) مع مظاهرات وقطع طرقات وجسور وإطارات مشتعلة جنوباً، تنديداً بالطبقة الحاكمة التي فشلت حتى الآن في الاتفاق على تسمية رئيس جديد للوزراء، وبالنفوذ الإيراني. وبدأ العصيان المدني في مدن الديوانية والناصرية والحلة والكوت والعمارة، وأغلقت المدارس والدوائر الحكومية أبوابها. وقال المتظاهر علي الديواني «قمنا بتصعيد بعض الخطوات الاحتجاجية، رداً على ترشيح رئيس وزراء جديد للمرحلة المؤقتة من قبل الأحزاب الحاكمة منذ 2003 حتى الآن والمتهمة بالفساد وسرقة ثروات العراق».

وفيما تدفع الأحزاب الموالية لإيران وحلفاؤها باتجاه تسمية وزير التعليم العالي في الحكومة المستقيلة قصي السهيل لرئاسة الوزراء، يرفض الشارع أي شخصية شغلت منصباً سياسياً منذ العام 2003. واعتبر المهندس محمد رحمن (متظاهر) أن «مطالب المتظاهرين بسيطة ولا تحتاج إلى كل هذه المماطلة والتسويف: اختيار رئيس وزراء بمواصفات مهنية ويتمتع باستقلالية ولا ينتمي إلى أي حزب شارك بالعملية السياسية منذ سقوط نظام صدام حسين». ويطالب المتظاهرون بانتخابات على أساس الاقتراع الفردي «يضمن صعود نخبة من الجيل السياسي الجديد الذي يقدر على الأقل أن يصلح ما أفسدته الأحزاب الحاكمة»..وناقش البرلمان أمس قانون الانتخابات، ومصير رئيس الوزراء، الذي كان يفترض أن يكلّف قبل أسبوع.


ووسط تخوف من عودة الشارع إلى العنف الذي أسفر عن مقتل نحو 460 شخصاً وإصابة 25 ألفاً آخرين بجروح، تبدو السلطة مشلولة.

فمن جهة، يدفع الموالون لإيران بالتحالف مع رئيس البرلمان محمد الحلبوسي باتجاه تكليف مرشحهم.

ومن جهة أخرى، يضع رئيس الجمهورية برهم صالح، بحسب مصدر في الرئاسة، فيتو قاطعاً على السهيل، العضو السابق في تيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، والذي انتقل إلى معسكر خصمه رئيس الوزراء السابق نوري المالكي الموالي لإيران.

من جهة أخرى، كشفت تحقيقات أجرتها وحدة مكافحة الإرهاب، مخططا داعشيا للسيطرة على المناطق المحررة في سهل نينوى تمهيدا للعودة إلى المناطق الرئيسية التي تشكل الخاصرة الضعيفة لمدينة الموصل. وأكدت مصادر أمنية لـ «عكاظ»، أن التحقيقات مع بعض عناصر التنظيم الذين تم اعتقالهم قادت إلى كشف المخطط، مبينة أن المعلومات المتوافرة تشير إلى وجود جيوب كثيرة للتنظيم الإرهابي في مناطق سهل نينوى. وكشفت التحقيقات أن جهات ما لم تكشفها المصادر ساعدت على عبور المئات من الدواعش من سورية إلى العراق.